!! من أجلهم !!

موضوع: !! من أجلهم !! 2009-04-30, 7:22 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قضايا المجتمع دائما ما تكون مهمة لدى الجميع سبحان الله حتى من نعتقد انه فاجر نجده عند قضية مجتمعية قد وقف وأنكر أو أيد كما يفعل الغير وهذا يعطينا معلومة وهي أن ليس كل القضايا المهمة لدينا مهمة لدى الآخرين ولكن بعض القضايا تكون مهمة لكل أطياف البشر فعندما نسال عن الشيء الأهم في الحياة كل فرد سوف يجيب حسب مستواه الفكري والاجتماعي فالفقير سوف يجيب على ان الخبز هو الأهم فالعيش في الحياة والاستمرار في الكدح من اجل إطعام أبناءه وتوفير ما سوف يطعمهم هو ما يجعله مرتاحا في آخر نهاره الذي قضاه في عمله لتحصيل لقمة يسد بها رمق أطفاله أو من يعول ومن يشعر بالبرد لعدم دخول الشمس لبلاده أو بيته سوف يقول الحرارة فالبرد قد ساعد في تكسير عظامه أما من يعاني من الوحدة فسوف يقول صحبة البشر فهو بحاجة ماسه لمن يكون معه وحوله وهلم جرى إلى أن نصل لبقية الفئات المتنوعة في المجتمع وكلا كما قلت حسب ما يعاني منه او ما يجد انه أول ما يشغل فكره لكن أتعلمون ما يؤمن به الفلاسفة انهم يؤمنون ان البشر بحاجه اكثر مما لا يفكرون به عادة الا وهو معرفة الذات بشكل صحيح
بمعنى ان نعرف أنفسنا ولماذا نعيش وكيف سنعيش حياتنا

من ناحية اخرى هناك امرا وددت وحسب رؤيتي الحديث حوله وابداه بقصة قصيرة كتبتها ومن ثم فاصلة ختامية

كان في احد الدول المجاورة امرأة عمياء لا ترى وكان لها جارا أصم لا يسمع , كان الرجل يعمل نجارا والمرأة لم تستطع عمل أي شيء بسبب المرض الذي أصابها وجعلها عمياء منذ أن كانت طفلة حصل النصيب بين الاثنان بعد التوفيق بينهما من إحدى خطّابات الحي وتزوجا الاثنان وعاشا حياة جيدة وبعد فترة من الزمن رُزقا بفتاة جميلة جدا اتفقا على تسميتها نوال وفتا رائعا أسمياه موسى ,كبرت نوال وأصبحت حكاية القرية كلها من الجمال الذي منحها الله إياه وكبر موسى أيضا وقد أصابه بعضا مما أصاب أخته من الحديث فقد تحلى موسى بأخلاقيات متميزة ووسامة في الشكل في وقت قصير وأثناء الدراسة الجامعية لنوال توفي أباها وأخاها في حادث سير فأصبحت يتيمة ومسئولة عن أمها العمياء والتي لم تبقى أكثر من ثلاثة أشهر بعد وفاة ابنها وزوجها فقد توفاها الله وبقيت الفتاة وحيدة مطموعا بها من قبل الكثيرين من رجالات القرية وشبابها ,منهم من أرد الزواج بها ومنهم من حاول إغراءها بشتى الوسائل كي يحظى بها كعشيقة ولكن الفتاة بقيت عزيزة محفوظة من كل سوء بعد أن تكفلنها زوجة شيخ القرية والتي يشهد لها أهالي القرية جميعهم بالورع والدين إلى أن انتهت الفتاة من دراستها الجامعية وجاءها النصيب من ابن شيخ القرية والذي تربى تربية إسلامية صحيحة على يد والده ووالدته واللذان ربياه على تقوى الله والخوف منه وعلى الحفاظ على العهود وعدم الخيانة لله ورسوله فعاشت الفتاة حياة مليئة بالحب والحنان والتقدير والاحترام بعد أن تزوجت بيزيد ابن شيخ القرية وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنتان وقد أصبحت زوج شيخ القرية بعد وفاة والده وهي التي لم تحلم بذلك في حياتها ابدا حيث انها لم تتطلع لهذا الأمر وتعي تماما المستوى الذي كانت تعيش به قبل وفاة والدها وأخيها ووالدتها كما ان القناعة كانت ديدنها وتربيت عليها منذ نعومة أظفارها

فاصلة
ان ما عنيته من القصة التي كتبتها يسيرا وفي أيدينا جميعا وهو أن يكون لنا قاعدة صلبة لكل شيءعند التخطيط للوصول اليه سواء لأنفسنا او للأجيال التي سوف تتعاقب واظنننا معنيين للعمل من اجل الأجيال أكثر من العمل لأنفسنا فقد أتينا ووجدنا من سبقونا قد وضعوا الأسس والضوابط والقواعد كلها كي نسير عليها وسواء كانت صائبة ام خاطئة فقد سرنا عليها وها نحن نعمل من اجل الإصلاح لمن سوف يخلفونا وسيرثون القيم والمبادئ والأخلاقيات قبل تحصيلهم الإرث المادي الذي سوف يتخلف لهم بعد رحيلنا من الدنيا الفانية إلى الدنيا الدائمة وأتمنى أن لا نبخل في توريث ما به الخير والفائدة لهم لإكمال مسيرتهم في الحياة بشكل جيد

ابقوا بألف خير

العودّ

المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 11/05/2009

العضو العود تقبل تحيتي بالسلام وتقديري للموضوع ....
هدا ما يسمى بالعودة للجدور والإحساس بالإنتماء ففي المشاكل الإجتماعية الكبيرة كالحروب مثلا لن يعد هناك ما يسمى فقير أو غني أو سيد أو عبد أو مؤمن أو فاسق فكل أبناء المجتمع عرضة للموت ولدلك غصبا عليهم أن يتحدوا معا في مواجهة المعتدي وإلا سيكون مصيرهم الموت أو العيش تحت سيادة الغير......
وهدا ما يجب على جميع من لدية شعور بالإنتماء للإسلام والعروبة أن ينتبة له وأن يشعر بما يحدت لإخوتة من نفس هدة الأمة ...لأن من لا ينتبة الآن يقد يكون قد فات الوقت عندما ينتبة ..
ونسأل الله الهداية والتوفيق....
وشكرا