رابطة الكتاب العرب على الإنترنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اكتب مايفيد لمن يريد أن يستفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم ونتمنى ان تجدوا ما يفيد من مواضيع
إقرأ تعليمات الرؤى قبل وضع موضوعك
welcome every body

 

 واستدارت بغضب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

واستدارت بغضب Empty
مُساهمةموضوع: واستدارت بغضب   واستدارت بغضب I_icon_minitime2009-04-20, 7:49 am

واستدارت بغضب 26f1026f7


والقت عليه معطفا كان بيدها وقالت له خذه فلا اريد ما يذكرني بك فلم اعد اطيقك ولا اطيق ان اسمع بسيرتك
فقد كانت غلطة ولن اكررها مع غيرك فدعك من ان تدعي حبي فالحب لا يجوز من طرف واحد واستدارت
بغضب وهرولت بخطواتها الصغيرة القصيرة فهي لم تزل في سن صغيرة لكنها لا تخلوا من
الفضول كما بقية البشر وتريد ان تعرف ماذا تعني كلمة حب وحبيب لمجرد المعرفة ظنا منها ان المسئلة بهذه
البساطة واعتقدت ان العشق ثوب تلبسه وتنزعه متى تشأ واعتقدت بعقلها الصغير ان الرجال طوع النساء متى
شآئت الا انها كانت بواد والحقيقة بواد آخر فما الحب إلا للحبيب ألأولي فمهما احبت من الرجال ستبقى ذكرى
الحبيب الأول محفورة بذاكرتها شآئت ام ابت ويقال ان البادي اظلم فقد كانت هي من بدأت بإرسال إشارات الرغبة في التعارف عندما كانت تزورهم مع أهلها ويزورهم مع اهله ايضا فقد كانت تقف بوجهه والى جانبه وتضع نفسها امامه في كل موقف وكل زاوية حتى ضمنت تسليمه للأمر الواقع وبعد ان اذعن لها وتركها تتصرف فهو ايضا يرى انها تسلب الألباب بجمالها وسرعة بديهتها وحيويتها الا انه يشعر بالحرج لانه ليس كبيرا بدرجة تسمح له ان يتورط في مثل هذه الأمور الا ان الموضوع خرج من يده وانهار بسرعة غريبة
فإغرائها لا يقاوم وانقاد لها بسلاسة واخذ يصحح كل كلمة تقولها ولا يعارضها بشيء فقد غلت مشاعر الحب
ولا مجال للتراجع فقد اصبح يتحدث مع الرجال وكأنه ابن الستين سنة فلقد نضج قبل النضوج فنار العشق قوية
بما يكفي واصبحت الجوالات موصولة بالشاحن ليلا نهارا فلا بطاريات تنفع في هذه الحالة وزاد الطين بلة انهم اكملوا بناء منزلهم الجديد قرب الحبيب فلم يعد للجوال قيمة واصبح اثرا بعد عين فنافذتها مقابل نافذته ويكفي اشارة واحدة ليلتقيا خلف باب او مكان يضمن السرية ويدخلان في حوارات وتنهدات وكلمات مفهومة وغير مفهومة لكن فراقهما طال وبدت عليه علامات الضعف واخذ يتصنع الضحك والسعادة وهو يهوي الى الاسفل
ثم مالبث ان استقرت حالته قليلا واخذ يعود الى حياته ببطء اما هي فقد كانت تكابر وتعاند وتقول لنفسها أنه لم
يكن يستحق حبها وهي تعاني من حرقة وحسرة تنكىء الجرح الذي عذبها كثيرا وتخلوا لنفسها ثم تذرف دموع الكبرياء الزائفة وتحاول ان تجد مايشغلها عما صنعته بيدها الا انها تتذكر حلو الكلمات وعذب الهمسات وجميل
الإبتسامات وكل ما يصنعه عاشقين من ندى الكلمات وعبير الأشواق ثم تعود للتنهدات وتشيح بوجهها عن الستارة
حتى لا تحترق من حر أنفاسها وتلوم نفسها على تسرعها بالهجر لمن لم يخطيء بحقها ما يستحق ان تهجره بسببه فكل ما حدث اختلاف لايدعوا الى الهجر ونكران الماضي وتدور حول نفسها مرات ومرات علها تنسى
الا ان ذلك صار محالا فقد سبق السيف العذل وعليها ان تبحث عن مخرج فليس الرجال تجارب لها وتقرر
كسر الحواجز فلم تعد تستطيع ان تقف او تجلس وتخرج مسرعة الى الشارع متجهة الى بيت من ارهقها حبه
لكنها لا تصل فقد دخلت في غيبوبة بعد ان صدمتها سيارة مسرعة وضلت لعدة أيام على هذه الحال ويزورها مع اهله ويمسح بعض الدموع المتبقية من احزانه الماضية وفي احدى الزيارات يثور جدل بين والدها ووالدتها ويحاول ابو الولد ان يفض الخلاف الا ان امها تبداء بالبكاء والعويل وتأخذ بلوم ابيها فلو ذهب بها الى الخارج
قبل ان تتفاقم حالتها ويكثر الجدل فيبرز من في قلبه شيأ من الماضي ويسود الصمت فيقول ودون خجل زوجوني بها ودعوها فأنا كفيل بعلاجها ويسود الصمت مرة ثانية وينظر الحظور لبعضهم علهم يجدون تفسيرا لهذا وتهمهم
والدتها بكلمات تكاد تكون مفهومة فهي من يعرف حقيقتها وماتعانيه في ما مضى وبخبرتها ادركت ان سبب تدهور صحة ابنتها هو ذلك الفتى وتتنهد ثم تقولها بكل صراحة ان سبب شقاء ابنتي هذا الفتى فزوجه بها ودعه يثصرف كما قال فحتى لو شفيت من الحادث فإنها لن تشفى من حب هذا الولد ويصمت والدها ولا يعرف ماذا
يقول ويقطع صمته والد الفتى عندما قال مالي وكل ما املكه تحت تصرفك ياولدي فقد اعجبه بهذه الجراءة فضحك والدها ونظر الى الولد وقال له كل هذا يحدث ونحن في غفلة عنكم إذن الأمر هكذا ونظر الى امها وقال
كنتي تتسترين عليهم قالت لا لكنني كنت اعرف الطرف الاول ولا اعرف الطرف الثاني لكنني عرفته الآن قال والدها لوالد الفتى اسعفني بمشورتك فلم اعد امتلك القدرة على التفكير قال والد الفتى زوجه وحل هذه المشكلة
وانا اتكفل بعلاجها فدعها لنا فوافق وهو في حيرة من امره فكيف وماذا ودارت برأسه اسئلة لا يعرف لها اجابة
إلا انه وافق وانتهى الأمر ونقلها الفتى الى الخارج ووالدتها معهما ووالدته ايضا ومرت الأيام وهي في مايشبه
الغيبوبة وتضايق فتاها ونقلها الى بلد آخر وبداءت تتحسن حالتها وافاقت وهو يطبع على خدها قبلة فنظرت اليه
ثم ابتسمت ثم بكت ثم ضحكت لكنه ظل صامدا لبرهة ثم اجابها وفعل مثل ما فعلت وتعانقت الآهات قبل الحسرات بإن اطلق سراحهما بعد ان كانا محبوسين في حنايا اضلاعهما واستبشرت الأحزان بكسر قيدها وتحررها من مستعمر اطال وامعن في استعمارها ودخلت السعادة ذليلة الى سجنها في قلبيهما الصغيرين الى الأبد.
الكاتب:deef

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://knol.google.com/k/deef-deef/deef-deef/2hnuwjny4nqvu/0
 
واستدارت بغضب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة الكتاب العرب على الإنترنت :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: