عادل فلمبان
المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 23/04/2009 العمر : 67 الموقع : إداري منتديات ديرتنا, المشرف السياسي أقلام عربية, مؤل رؤى ديرتنا ومدرسة المشاغبين ,,وكاتب في إشراق, كنيتي ( أبوزياد المكي ) ومؤل رؤى باسم ( الظليم-2 )
| موضوع: تداعيات المتاجرة بالتأشيرات... وببني الانسان 2009-05-09, 9:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ما بني على باطل فهو باطل قاعدة فقهية ومنطقية عقلية تنطبق على جميع الصور وان كان في بعض جزئياتها شيء من العلاج أو زعم ذلك .
ومثال ذلك إن شراء وبيع الفيزا للعمالة المستقدمة وما تسببه وسببته هذه الظاهرة من خطر على اقتصاد وامن البلاد .
فلقد استشرى منذ عشرات السنين انتشار المؤسسات الوهمية والتي مارست ببشاعة بيع الفيزا والمتاجرة بها علما بأن المستفيدين من تلك المؤسسات يستلمون أموال تلك الفيزا ويقومون بالسفر خارج البلاد وصرف تلك الأموال لأغراضهم الشخصية والتي ليس لها أي مردود مفيد على الوطن.
هذا من جهة ومن جهة أخرى يقوم العامل المستفيد من تلك الفيزا بتصدير أموال نتائج عمله إلى الخارج أولاً بأول ولا ينفق على نفسه ومعيشته أكثر من خمسة ريالات في اليوم هنا إن لم يتسول , أو يتوه ضائعا في المجتمع بحثا عن فرصة عمل غير رسمية وفي إطار المخالفة مما قد يضطره إلى العمل في الممنوعات أن لم يكن أصلا من أربابها .
ولازلنا نسمع عن استمرارية هذه الظاهرة واخذ الإتاوات على المستفيدين منها فهل من يقومون بذلك يدركون خطورة هذه الظاهرة وما يتبعها من النتائج وظواهر تخلخل البنية التحتية المادية والقيمة الأخلاقية التي تفقد في مثل هذه الحالة صفة الصدق والالتزام بالضوابط النظامية الأمر الذي يؤدي إلى عدم احترامها والمواصلة في خرقها لان المثل يقول (المال السائب يعلم الناس السرقة).
وان مراجعة السجلات والتفتيش النزيه سيظهر مبلغ الأثر الذي أصيبت به البنية الاقتصادية..وان بقاء هيكل تأسس على الباطل لن ينتج عنه سوى استمرار تفشي الأمراض المتعددة في المجتمع .
لذلك فان القاعدة المذكورة في أول هذه العجالة من رؤوس الأقلام هذه (هي العلاج ) بمعنى أن ما حدث ويحدث يحدث باطل.
بل إني أتساءل عن حالة ضمير المستقدم الذي يرى بان صاحب الأرض المواطن هو نفسه من يمارس التفاهة.
إننا لن نستغرب لو أن شركة ما أو مؤسسة ما , لها وجودها على أرض العمل استقدمت ذا اختصاص مميز وعقل نير ودفعت له الكثير بل حاولت أن تساعد في منحه الجنسية لان هذا يعكس عمق نظرتها لمصلحة الوطن وتكون جديرة بالاحترام والاهتمام ولكن بعض مؤسساتنا تحارب عقول أبنائها النيرة غيرة وحسدا وتخسر أكثر مما كانت ستدفعه لها مقابل أن تستقدم أشخاصا يتعلمون المهنة المطلوبة ليلة قدومهم إلى هذا البلد .
بل تمارس تعلم الحلاقة على رؤوس الأيتام وأبنائنا تشحن نفوسهم بالحقد. أقول و بصراحة نحن بالحاجة إلى رجال أعمال مثل المرحوم الدكتور جميل خوقير والذي كان قد أفضى إلى قبل موته بسنوات عن هذه المعاناة وكان يبحث عن ابن البلد النشط المنتج .
ولعل المشكلة ليست فقط في رجال الأعمال بل أيضا في الشباب الذي يحتاج إلى شعور بالكرامة الحقيقية وليس بالعزة الوهمية .
وهذه لن تتحقق إلا حين يدرك انه مسئول عن وطنه مسؤولية كاملة تتيح له ان يسال ويناقش ويتكلم فيدرك حينها أن دوره لا ينحصر في وظيفة حكومية توفر له الدخل الثابت والحصانة من المساءلة والانطواء تحت قبة اللهم نفسي.
وعندما يعلم العامل أن المسؤل عنه هي الحكومة وليس شخص يستغله سيبقى محترماً ومحترم لنفسه مطمئناً على حقوقه . | |
|