رابطة الكتاب العرب على الإنترنت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اكتب مايفيد لمن يريد أن يستفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكم ونتمنى ان تجدوا ما يفيد من مواضيع
إقرأ تعليمات الرؤى قبل وضع موضوعك
welcome every body

 

 فتحول القبران إلى مزار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

فتحول القبران إلى مزار Empty
مُساهمةموضوع: فتحول القبران إلى مزار   فتحول القبران إلى مزار I_icon_minitime2009-05-23, 8:27 am

فتحول القبران إلى مزار Image[/flash][/img]فتحول القبران إلى مزار Valley


وينزل إولى درجات سلم الطائرة فيلفت نظرة من بعيد لافتة صغيرة من الورق المقوى كتب عليها احبك يازياد
فيعجب فيلتفت الى من حوله من الركاب ليشاهد من يبدى ردة فعل إزاء مايراه إلا أن أحدا لم يلقي لها بالا فيقرر
أن يتأخر ليرى إن كان هو المقصود وبعد ان اكتمل الركاب في دخول صالة المطار ادرك انه هو المقصود
فيدخل الصالة متوجها نحو اللافتة فيجد أهله بإنتظاره ومعهم بعض المعارف فيسلم ويدع صاحبة اللافتة في
آخر الصف ليتفرغ لمن خرق الأعراف والتقاليد وخصوصا انها انثى فيكتشف انها بنت احد معارفه جائت بصحبة أهله وليس بصحبة أهلها فيقبلها رغم المحاذير المعتادة متذرعا بصغر سنها الذي لم يتجاوز الثانية
عشر وتضحك امه فتمتم ببعض كلمات وهي تنظر الى البنت لكنه يحول الإنتباه عن الموضوع بسرعة بالسؤال
عن الحال ويستطيع تجاوز الأمر بصعوبة واضحة ويجامله الجميع مع عدم القناعة إعتقادا منهم أن ورى الأكمة
ما ورآءها فهو يعيش في مجتمع لا يتغاضى عن مثل هذا ويصلون إلى المنزل وتنهال التهاني من كل حدب وصوب فهو يحمل الدكتوراه وله مستقبل مشرق ومحل نظر من لديه بنات في سن الزواج ولم يعلموا ان امره
قد انتهى بلافتة من الورق المقوى فقد اخذت عقله واصبح ملكها والثمن قطعة من الورق المقوى فهي ليست
كبقية البنات لاتهتم بالرجال وتحدد الرجل المناسب فجمالها وتميزها بلباسها وسرعة بديهتها ومضايقة الشبان
لها بكلمات الغزل المبكر ايقض لديها مشاعر الإنوثة وهي لم تبلغ سن الزواج فهي فاتنة ولم يمر يوما إلا وتتعرض لكلمات الإعجاب وكل يخطب ودها في كل يوم واصبحت في الخامسة والعشرين وهي في الثانية
عشرة لكثرة المضايقات ولكن الولد يتعرض لضغوط والديه ويجبر على الزواج على غيرها فتعلم بليلة زفافه
وتصلهم بطاقة الدعوة فتموت وهي على قيد الحياة وتتحول الى انسانة اخرى بيوم وليلة ويتقطع قلبها الما وحزنا
فهي تعلم انه يريدها ولكنه مجبر على غيرها وتقرر قرارها الأخير وفي ليلة الزفاف تلبس اجمل ملابسها وتدخل
مع المدعوين وتجلس قريبا من المنصة وهي تخفي سكينا تريد ان تقتل نفسها امامه عندما يقف مع عروسه ولم
يطل انتظارها فيزف العريسان الى المنصة فتنتظر إلى أن ينتهي المهنئين وتتقدم الى المنصة فيقف اجلالا واحتراما لها وتختلط المشاعر فيلاقيها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها امام الجميع ويضمها الى صدره فتنزل العروس وتخرج الى الشارع فيفيق من غفوته وينظر حوله فلم يجد عروسه ويهرول الى الشارع فيجدها ويعيدها ويتذرع بإعذار مفضوحة وتعود معه لتستر ماء وجهها ويعتذر للحاضرين بإنها ليست سوى فتاة صغيرة ولايريد ان يجعلها تشعر بالإهانة لكن عروسه فهمت الأمر خطأ ولكن مافعله تجاوز حدود الأدب واصبح الأمر واضحا لكن العريسين كليهما لايريدان ان يزيد الأمر اكبر من ذلك وتسير تلك الليلة وكأنها دهرا أما هي فقد انستها تلك القبلة وضمها الى صدرة السكين وما وراء السكين ونسيت التفكير في الإنتحار وأطمئنت إلى أنها ستكون زوجته الثانية وجلست مع الحضور وكأنها جبل فهي تشعر بمزيج من العواطف ممزوجة بالسعادة الغامرة والفخر والإعتزاز بهذا النصر الذي لم تحسب له حسابا ويبتسم العريسان امام الحاضرين ويغادران الى حيث تبداء المشاكل ويصلان الى مكان إقامتهما وهو لم ينفك يكيل لها الأعذار محاولا أن تسير الأمور بشيء من القبول إلا أن مافعله امر لايمكن تبريره بمعسول الكلام ويحتدم النقاش ويصل إلى درجة ان يتخذ قرارا بأن يعترف لها انه
يحب تلك الصغيرة وانه اجبر على الزواج ولم يستطع اغضاب امه وابوه وأنه يعترف أنه لايعرف ماذا يفعل ثم
ينهار ويأخذ بالبكاء ويقول لها انها ليس لها ذنب وانه يتحمل كل ماحصل ثم يغرق بالبكاء وتحاول ان تخفف عنه
لكنه يمعن بالبكاء ويندب حضه ومصائبه الكبيرة فتعطف عليه وتمسك به فتشده بقوة وتقول له فالتكن زوجتك
الثانية وانا لا اعترض على قدري فلن اغادر بيتك وانا مطلقة فتزوجها وحل مشكلتك اما انا فلا اريدك ان تكرهني بسببها ولا اريد ان تعيش معي بجسدك فأعطني نصف قلبك فإنه يكفيني فقد سمعت منك ما اعجبني
من اعترافك وتحملك ماحصل وانا اضحي من أجل زوجي حتى لو كان على حسابي فرفع بصره إليها بخجل
وهو لايعرف ماذا يقول لكنه ادرك امرا غاب عنه فقد إكتسف إمرأة لديها من جمال الروح اكثر وزيادة على
ذلك جمال الجسد الذي لم يره حتى افاق إفاقة معتبر ومتبصر فقد كانت الصغيرة تضع غشاوة على عينية
فلم يفطن إلى انه يحوز على اجمل البنات روحا وجسدا فقال انت ثم عاد إلى البكاء فهو لا يعرف إن كانت
الصبية ستقبل بضرة تشاركها حبيبها فأعادت عروسه ما قالته مرة ثانية فربما لم يسمع كل كلامها واستعطفته
أن يرحم مشاعرها ولو هذه الليلة فسمع لها وامضيا تلك الليلة بإحزانها ومرها وليس حلوها وفي الصباح
اتصل بأمه وطلب حظورها إلا أن أمه خانتها الكلمات ولم تستطع أن تقول شيأ عداء النحيب فترك عروسه
واسرع للبيت فقابله أخوه وحاول ان يفهمه لكنه دفعه الى الخلف ودخل إلى أمه فوجدها تبكي فهزها بعنف
وارغمها ان تقول السبب فقالت لقد ماتت واخذ يهزها ثانية ويقول من هي اهي اختي قالت لا بل من قبلتها
ليلة البارحة فجلس إلى جوارها وشاركها بالبكاء فقد حاولت الصبية ان تنام بعد الإنتصار الذي حققته لكنها
لم تستطع فأخذت كمية من المهدئآت لعلها تنام لكنها نامت ولم تصحو ابدا وزاد حزنه احزانا فسقط مغشيا
عليه ونقل إلى العناية المركزة لكنه لم يخرج واختلف اهله واهلها فأهله يريدون دفنه بجوارها واهلها
يرفضون بدعوى انه هو من تسبب بقتلها وبعد مشاحنات ومشاجرات ووساطات دفنوه إلى جوارها وجاء الربيع
فتحول القبران إلى مزار لكثرة ماعليهما من ورود وأزهار .

الكاتب:deef


عدل سابقا من قبل Admin في 2009-05-23, 8:37 am عدل 1 مرات (السبب : مادري)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://knol.google.com/k/deef-deef/deef-deef/2hnuwjny4nqvu/0
 
فتحول القبران إلى مزار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رابطة الكتاب العرب على الإنترنت :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: