المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 69 الموقع : Benghazi - Libya
موضوع: صوت من جبال النار/ 2009-09-15, 11:04 am
هذه الكلمات ربما تكون افتقاد للمتنبي ؟
[center] علمينا مثالثا ومثاني **** صدئ الحرف في فمِ الأصفهاني
علمينا كتابة الحرف سيفاً ****وابعثي فينا نخوة الفرسانٍ أصبح الشِّعرُ كالهموم كثيرا *** وقليلاً في حُبِّكِ المتفاني نحن يا قُدسُ لو علمتِ أضعنا ***هيبةَ الشِّعر في حزام الأمانِِ بعضُنا يمتطي الضَّبابَ وبعضٍ ***يمتطي الِّرِّيح قبل كُلَّ طعانِ نتسلَّى بفاعِلٍ وفعولٍ وتغني *** فما تقول الأغانـــــــي ؟ همهماتٌ طلاسمٌ وشوشات؟!**** حشرجاتٌ مجنَّحات الهوانِ؟ كلمات مذبذبات حيارى **** تتداعين كتداعي المباني! رُبَّ حرفٍ يتيهُ مثلَ عروسٍ *** هو كالصفر في حسابِ المعاني وبيانٌ هو الضبابُ كثيفاً *** صار عبئاً على جناحِ البيانِ إنَّ بعضَ الرُّموز محضُ سِتارٍ *** يستُرُ الهاربين خلف الدُّخان ******************** رحِم اللَّهُ روعة المتنبي *** كان فرداً وكان ألفَ سِنان تتقيهِ الطُّغاةُ لا يتَّقيها *** رُغمَ ضراوة السلطانِ والسَّجَّان كان للشَّعرِ رونقٌ ومضاء *** حين كانت العرب فوق الحصانِ لا تقول طوي الزَّمان زماناً *** حرفهُ البكر في شفاه الزمانِ ********************* ( ملحوظة كلمة المجاريد هي جمع كلمة مجرودة وهي نوع من الشعر الشعبي الإيقاعي المنغوم في ليبيا) أين منا مواسم وفصول **** تتألقنَّ في يد الفنان تتبارين فالبلابل تشدو****** وتموج المروج بالألحانِ كل حي لديه قيس ولبنى *** كل بيت عليه سقف أغاني نحن لسنا نؤلف الفنَّ *** لكن هو نبع بأرضنا ربَّاني والمجاريدُ وهي شهدٌ وخمرُ** والمواويل وهي خمرٌ ثاني ويدور الزمان ألفاً فألفاٌ *** ويبقى حديث الجود عن كنعان **********************************
يا أبى سلمى والحديث شجون ** ليس تكفي أشجانه أشجاني أين ذاكَ البسيطُ وهو بليغٌ** وأين ضدَّان فيه يجتمعانِ جمع الشِّعر حين قال بفخرٍ** من فلسطين ريشتي وبياني ويغني لكل حرٍّ أبيٍ ** ثار للأرضِ ثار للإنسانِ للملاينِ وهي تشقى لتحظى** برغيفٍ غير مغمس بهوانِ يرفض السرج مثل مهرٍ أصيلٍ** ثائر المتن مستحيل العنانِ عشق الأرض فهي في السلمِ سلمى ** وهي في الحربِ ثورة البركان للفدائي لإنتخاء الشهامةِ *** في رُبى القدسِِ وفي رُبى لبنانِ طولكرم يطول شرح هواها *** فهي ممتدَّة إلى وهران لا تسلني عن القضية شيئاً *** ضاق صدري ولا يجود لساني لا تسلني عشيرتي خذلتني *** واستقال الصّحبُ قبل الأواني وغدا بعدك العزيز ذليلا ** وغدا بعدك الأصيل يعاني بين حرفٍ مُدجَّنٍ وعقيمٍ ** وأجيرٍ ومخبِرٍ مجَّاني لا تسلني فقد تعبت كثيرا *** وكفاني ما لقيتُ كفاني أشبعتنا دوائرُ الأمنِ أمنا ** فالجَّميع الجميع في اطمئنانِ وجميع الأقلام تكتب شعرا ** وجميع الطاقات في الميدانِ دارت الأرضُ دورتين فضعنا ** في متاهاتِ الَّلفِّ والدورانِ ****************************** قد هذينا على الأثير طويلاً *** واحترفنا قصيدة الهذيانِ ورقصنا لألفِ زيدٍ وعمروٍ *** وجعلناكِ زُخرُفَ العُنوانِ وأكلنا بشعرنا وشربنا *** من يد العمَّ ومن يد الطغيانِ فارفضينا إذا لمحت امتدادا للغوايات مرّ بالأوطانِ وارفضي الشعرَ إن أتاك ضبابا آفةُ الشِّعرِ في الضَّبابِ الجَّبانِ ***************************
علِّمينا مثالثاً ومثاني **** واصفعينا بجرحِكِ الغضبانِ علِّمينا فنحن نجهل حتَّى *** كيف نهواكِ جهرةً ونُعاني باطِنيُّونَ في هواك ولكن *** ظاهريُّونَ نحنُ في القُمصانِ لِعبَة الشَّكلِ تستبدُّ حضورا *** والمضامين لعبة النسيان موقف الشَّاعِرُ الأصيلُ أصيلا ** فيه قول وفي الصَّدى قولانِ "هذا زمانُك يا مهازِل فامرحي *** عُدَّة كلابُ الصَّيد من الفرسان [