بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله القائمين على هذا المنتدى خيراً على جميع جهودهم
وبعد
تواجه العملية التربوية في المؤسسات التربوية في العالم الإسلامي (والعربي) أزمة حقيقية تتلخص في أنها تتراجع باستمرار وأنه ليس هناك استراتيجية واضحة للحد من هذا التراجع.
وأكاد أجزم كخبير في العملية التربوية أن هناك محطات تربوية لا بد من الوقوف عند كل منها ووضعها تحت مجهر البحث والدراسة وتحديد أوجه الخلل والخروج من ذلك بتشخيص واضح للقيام بوضع طرق العلاج المتاحة والمناسبة. ومن ثم القيام بالتخطيط والتنظيم ومن ثم تنفيذ هذه الخطط الموضوعة تحت عدسة التقييم المستمر ومن ثم تعديل مسار التنفيذ للوصول للأهداف الموضوعة في الخطط .
وبسبب عدم وضوح هذه الاستراتيجيات وعدم وضوح التكتيكات الميدانية التربوية في عملية التربية ، تتوه معظم خطط التطوير التربوي وتضيع في متاهات الأيام والشهور والسنين ، ولا يبقى سوى التراجع والمآسي في كل من المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها الموضوعات المتعلقة بالجوانب العقائدية والشرعية.
حاولت أيها السادة أن ألخص في عجالة أزمة العالمين الإسلامي والعربي
وبينت من خلال ذلك أن الأزمة التربوية هي السبب الرئيسي في بقاء واستمرار هذه الأزمة
لم أقصد الإطالة عليكم ، ولكن الواجب أملى هذا الأسلوب في العرض ، فهل هناك في منتداكم من تهمه هذه الأزمة الإسلامية ومن ضمنها الأزمة العربية ، أنا أمد يدي ، وأنتظر ، لعل الله أن يجعل في هذا المنتدى متسع لمنتدى إسلامي عالمي باسم "عملية إنقاذ " لعلاج هذه الأزمة الإسلامية والعربية المستفحلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم : أحمد نصر
خبير في " تربية المجتمعات المحلية "
وعميد سابق لكلية المجتمع الحكومية - الزرقاء - الأردن
[/size][/size]