هام بخصوص تأويل رؤى الموت يجب الإطلاع ....؟؟

--------------------------------------------------------------

همسة لأخي الظليم2-

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الظليم أغبطك على هذا العلم علم جميل وهو تفسير الحلم ولكن أردت منك خدمة بسيطة مفيدة لك ومن أراد تفسير حلمة ألى وهي حينما يأتي حلم يخبر إن هناك وفاة القريب أو بعيد لماذا تفسره لماذا لا تعتذر من صاحب الحلم لان هناك أناس يحزنون ويجلس حاط إيده على خده يستنا هذا إلى بموت مع أنة لو كان مؤمن بقضاء الله كان بس فيه ناس؛ لا ؛ تقعد تفكر وعاد الشيطان ما يصدق كل شوي جاي يمكن فلان أو فلان وفية صديقة إلي فسرت حلم ألأمها تذكرة تشكرك جزيل الشكر على انك ساعدت في حذفه سويت لها جميل لان تنساه لك ما تدري وشاقول اتمنا إني وصلت إلى أبية اعذرني على لقافتي بس حبيت أوضح ونا عاذرتك لأن فيه ناس تصر إلا تفسر وهذا جهد تشكر علية اعتذر مرة أخرى تقبل أسفي
انتهى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
الجواب :-

رد: همسة الاخي الظليم

--------------------------------------------------------------------------------

سيدتي
أنا لا أؤل بالوفاة وأخبر إلى في الحالات التي من المستحسن معرفة ذلك لعدة أسباب .
الأول :- أن يقوم صاحب الرؤيا بمراعاة ذلك الشخص خاصة إذا كان أحد الوالدين ومحاولة كسب رضاه لأن الله حين أراه الرؤيا لم يره إياها عبثاً بل لأسباب منها أن يتعظ وأن يستزيد من الخير .
فلوا كانت الأمور تقاس بالعاطفة لكان الله أحن على عبده فلم يره ذلك .
ثانياً:- قد يكون المعني بالوفاة غافلاً عن الدين وأنا أنصح الرائي بتذكيره بالتوحيد ومحاولة تعلمه حتى يقبض وهو على عقيدة سليمة وكذلك إن كان عليه دين يحث على سداده .
ثالثاً:- أنا مؤتمن وهذه رسالة ليس من حقي أن أخفي ذلك عن من سألني خاصة إذا أصر أو لمست ضرورة معرفته الحقيقة كما نوهت سابقاً.
ولنا في نبي الله يوسف أسوة حسنة ( يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الأخر فيصلب وتأكل الطير من رأسه ) وأخذ يعلمهما التوحيد حرصاً على الذي كان سيصلب لأن القضية بالنسبة للإنسان لا تنتهي بالموت بال هو معبر للحساب فمن أتى بالتوحيد نجا ومن لم يأتي به هلك .
لذلك قال صلى الله عليه وسلم أكثروا من ذكر هادم اللذات .
فإذا أدركنا بأن قضيتنا ليست الحياة وعوارضها وأن الهدف من الخلق الاختبار سنعلم بأن الأسى في الآخرة أكثر غصة ومرارة من الدنيا لأنه سرمدي .
أما الرأي بإخفاء التأويل عن المعني بالرؤيا رأي عاطفي ودنيوي غير متوافق مع الشرع .

ملاحظة :- قد يحتج محتج بحديث عائشة حين عاتبها النبي صلى الله عليه وسلم إخبارها المرأة بتأويل موت زوجها المسافر .
والجواب إن هذه المرأة لم يكن إخبارها فيه فائدة لأن زوجها بعيد عنها ولم تكن هناك وسائل الاتصال الحديثة حتى تقوم بمناصحته أو تحذيره .
وهنا حالات متعددة تقدر كل بحسبها والظروف المحيطة بها كما شرحت أعلاه.

القضية لا تخضع للعواطف ولا حتى للعقل المجرد , إذ يجب أن يسخر العقل لتنفيذ الشرع بحسب مراد الخالق , والحكمة من الخلق ومن يتناسى أو يهمش الحكمة من سبب الخلق يلج أبواب الضلال بطرقه المتفاوتة , مقدماً مقياس العصر الذي يعيش فيه وكل ذلك سيخرج به عن قصد العبادة التي خلق الله الجن والإنس من أجلها , وكافة الأمم التي أتتها رسالة الله جاءت بما جاءنا تماماً في الأصل , وهو التوحيد ولكنها خرجت عنه بتقديم مقاييس عقولها وإتباع أهوائها سواء بالعاطفة أو بالتشدد في غير صواب , وبالتالي خرقت باب التوحيد فأوجب ذلك استبدالها من الله , وجاءت الرسالة التي تليها حتى رسالتنا رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وها أنتم تشاهدون أن لديهم كنائس وصوامع ويصلون ويصومون ويحجون ويتصدقون ولكن الله سماهم ووصفهم بالكفر , السبب خرقهم التوحيد الذي من أجله جاءت الرسالة , ومن أولويات التوحيد فهم العبد لماذا هو موجود على الأرض ويستعد ليوم العرض ولن ينجح إلا بالتوحيد.
لذلك عليه أن يعمل على هذا , ويكون نصب عينيه ليلاً نهاراً حتى وإن أخطأ أو أذنب يستغفر ويتوب ويواصل معركته الإلهية مع الشيطان ونفسه والهوى والكفار والمنافقين .

إن قضيتنا ليست الدنيا وعوارضها , بل القضية أكبر وأعظم من ذلك, و لذلك ومن رحمة الله بالعباد أن اوجد لهم كثير من السبل والأحداث التي تساعدهم على الاستزادة من الخير أو العودة للطريق القويم سواءً بالابتلاء أو بالتوجيه حتى ليقاد أقوام إلى الجنة بالسلاسل .

ومن ذلك الرؤيا لما لها من تنبيه للغافل وتحذير للمذنب وتبشير لليائس فإذا كتمت لم تؤدي غرضها وأصبح وجودها من عدمها واحد ولكن لم يحدث هذا اللبس إلا بعد الجهل بحقيقة الدين والشك بأنها من خبر السماء وأن الله قدرها وأرادها لحكم كثيرة .

» تأويل الرؤى بين العلم اللدني والمكتسب.
» تأويل الرؤى بين العلم الدني والمكتسب.