عادل فلمبان
المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 23/04/2009 العمر : 67 الموقع : إداري منتديات ديرتنا, المشرف السياسي أقلام عربية, مؤل رؤى ديرتنا ومدرسة المشاغبين ,,وكاتب في إشراق, كنيتي ( أبوزياد المكي ) ومؤل رؤى باسم ( الظليم-2 )
| موضوع: المنهج العليل وتداعيات سوء فهم الدليل???حرمة الدماء وعظمة ذلك عند الله. 2009-05-05, 9:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقد بان هناك عددا من الأدلة الشرعية فهمت بطريقة خاطئة اقتنع بها بعض المجتهدين في إجازة العمليات الانتحارية من جهة ومن جهة أخرى للقيام بالأعمال التخريبية.
ومن هذه الأدلة التي فهمت خطأ مثل :
1. كلام الشيخ ابن تيمية في مسالة التتار ولكنهم لم يقارنوا بين نوع الحالة في حينه وغيرها الآن .فهو قال (لو رأيتموني أمامهم والمصحف على راسي فاقتلوني واقتلوهم )
أي إذا تستروا بالمسلم حال إعلان حرب أو التقاء الصفين.
2. حديث الجيش الذي جاء فيه (فإذا كان ببيداء lمن الأرض بين مكة والمدينة خسف بأوله وأخره , قالت عائشة وفيهم السوقة ومن ليس منهم قال نعم :ويبعثون على نياتهم).
· الذي عاقبهم هو الله القائل (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)
فالله غير مسئول عما يفعله بعباده , ولكن العبد الذي وضع له الله الشريعة ومنهجا وأمره بالتزام به مسئولاً عما يفعله وهذا كالعقاب بالسنن الكونية التي هي من حق الله وحده لأنه عالم بمصالح عباده وما تنطوي عليه قلوبهم وماهو استحقاقهم.
3. قوله تعالى :- ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) النساء .
وكان سبب نزولها كما ورد في الحديث حينما فتح المسلمون مكة قتل بعض الصحابة بعض المسلمين الذين كانوا في مكة ولم يهاجروا , فحزن الصحابة وقالوا قتلنا إخواننا فأنزل الله هذه الآية , والصحيح .
· أنهم قتلوهم دون قصد أثناء الرمي والمعركة لذلك فهم حزنوا وندموا فأنزل الله هذه الآية.
· أنها كانت حالة معلن فيها الحرب وأخرجوا مع جيش العدو تقية . حتى أنهم غير مدركين لحقيقة الذين قتلوا في فتح مكة أنهم أصلاً بقوا في مجتمع جاهلي كافر معاند محارب للدعوة من أجل أموالهم وزينة الحياة الدنيا ثم حين جاء وقت القتال خرجوا مع العدوا تقية وكثروا سواده والقتال كان ليلاً أي لا أحد يميز أحد فيه خاصة في الرماية بالنبال والرماح , في ظلمة لايعرفها التاريخ الحديث , ولم يكونوا في مجتمع في أصله مسلم وبالتالي وصفهم الله بأنهم ظالمي أنفسهم .
فأين هذا من حال مجتمعنا الان كمسلمين إذ ليس لديهم خيار الهجرة وليس هناك مجتمع الدعوة كما في تلك الحالة ونشؤ دولة الإسلام فهذا قياس مع الفارق بسؤ الفهم والحكم على مطلق البشر بالكفر .
ولايمكن أن تكون حالة تترس لعدم وجود الحرب المعلنة والجيشين المتقابلين لتكون هناك مفاصلة .
ومن ألأسباب التي تدل على خطورة هذا المنهج:
أولا:نهينا في الحديث الصحيح عن قتل الغيلة ولفظه ( نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الغيلة ) أو كما قال.
ثانيا : حديث أخر في صحيح مسلم ( ولو أن أهل الأرض اجتمعوا على قتل نفس مسلم واحد بغير حق لكبهم الله على وجوههم في النار)أو كما قال.
--------------------------------------------------------------------------------
70718 - لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم ؛ لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2443 خلاصة الدرجة: صحيح لغيره
فهل يضمن مرتكب ذلك عدم وجود رجل موحد لله في مكان التفجير.
وهل يعلم هؤلاء الضحايا بما تدعوهم إليه أو رأوا ما رأيته أنت وثبت بالفعل لديك الدليل والجميع يعتقدون بأنهم في حالة السلم.
3.النفس التي يحملها الإنسان مسئول عنها قبل أي شي أخر لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم .
فالدين هو دين الله ولو شاء لجعل الناس امة واحدة ولكنه حملنا أمانات وأراد اختبارنا فقال: ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) هود
أي خلقهم للاختبار فحملهم أمانات وعهود و تعاليم ودلهم على أساليب الدعوة والعلاج لمشاكلهم ,ثم جعلهم مختلفين في الرأي متفاوتين في المفاهيم والعقول والذكاء وجعل منهم العلماء وأولياء الأمور وفضل بعضهم على بعض وزرع في كل نفس مسببات الأمراض القلبية من الغيرة والحسد والحقد وألزمهم بمنهج يسلكونه ليتم بينهم الوفاق والوئام وقال(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) هود .
فقال أحسن عملا ولم يقل أقوى عملا ولا أكثر عملا تدليلا منه سبحانه وتعالى إلى وجوب الحصول على شروط قبول العمل عنده سبحانه وتعالى , فهل المنتحر الذي أمره الله بالحفاظ على روحه قد أحسن عملا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدل سابقا من قبل عادل فلمبان في 2009-05-11, 1:15 pm عدل 1 مرات | |
|
أحمد بشير
المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 69 الموقع : Benghazi - Libya
| موضوع: رد 2009-05-07, 8:27 am | |
| حياك الله استاذنا عادل فلمبان وافاض الله عليك من نعمة التفقه في الدين واسبغ عليك نعمة الإقناع لعل النتحاري يقرأ ويعي .. بارك الله فيك وجزاك عما خيرا ..وللحق افدتنا افادكم الله .. | |
|
عادل فلمبان
المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 23/04/2009 العمر : 67 الموقع : إداري منتديات ديرتنا, المشرف السياسي أقلام عربية, مؤل رؤى ديرتنا ومدرسة المشاغبين ,,وكاتب في إشراق, كنيتي ( أبوزياد المكي ) ومؤل رؤى باسم ( الظليم-2 )
| موضوع: رد: المنهج العليل وتداعيات سوء فهم الدليل???حرمة الدماء وعظمة ذلك عند الله. 2009-05-11, 1:21 pm | |
| - أحمد بشير كتب:
- حياك الله استاذنا عادل فلمبان وافاض الله عليك من نعمة التفقه في الدين
واسبغ عليك نعمة الإقناع لعل النتحاري يقرأ ويعي .. بارك الله فيك وجزاك عما خيرا ..وللحق افدتنا افادكم الله .. وحياك الله أخي الكريم ولو أخذنا بالتعمق في النظر في أية إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم. لوجدنا أنهم غير مدركين لحقيقة الذين قتلوا في فتح مكة , أنهم أصلاً بقوا في مجتمع جاهلي كافر معاند محارب للدعوة من أجل أموالهم وزينة الحياة الدنيا ثم حين جاء وقت القتال خرجوا مع العدوا تقية وكثروا سواده والقتال كان ليلاً أي لا أحد يميز أحد فيه خاصة في الرماية بالنبال والرماح , في ظلمة لايعرفها التاريخ الحديث , ولم يكونوا في مجتمع في أصله مسلم وبالتالي وصفهم الله بأنهم ظالمي أنفسهم .
فأين هذا من حال مجتمعنا الان كمسلمين إذ ليس لديهم خيار الهجرة وليس هناك مجتمع الدعوة كما في تلك الحالة ونشؤ دولة الإسلام فهذا قياس مع الفارق بسؤ الفهم والحكم على مطلق البشر بالكفر .
ولايمكن أن تكون حالة تترس لعدم وجود الحرب المعلنة والجيشين المتقابلين لتكون هناك مفاصلة . | |
|