وقالت هل اصبحت رجلا قال اعتقد ذلك

Admin المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 19/04/2009

وقالت هل اصبحت رجلا قال اعتقد ذلك 3372167383c0350369f2

[size=16]ويمر بها وثيابه مهلهلة مبللة والمطر يسقط بغزارة فتناديه ليحتمي من المطر لكن صوت الرعد والمطر لم يجعله يسمع ما تقول فتنطلق نحوه بخطواتها القصيرة فتسقط على الأرض أمامه فينظر اليها وهو لايعلم حقيقة امرها فينحني بجسمه النحيل على جسدها النحيل فيحملها بين ذراعيه ويستدير مهرولا نحو الباب المفتوح ويضعها برفق وحنان فتظل ممسكة بيديها على رقبته وهي تنظر لعينين حزينتين انهكهما التشرد والضياع ومشاكل لاتنتهي من غدر الزمان وتقرأ فيهما أحرفا وسطورا وصفحات من العناء والشقاء فتبتسم وتظل ممسكة به فينقاد لإمرها ويطيعها لرغبتها فتغلق الباب بقدمها وتفك يديها عنه وتغلق الباب بالمفتاح وتهرول مسرعة إلى الداخل ويقف وهو خائف يساعد خوفة شدة البرد لكن لامفر فهو شاهد مالم يدر بخلده يوما فتاة صغيرة تعطف عليه ونظراتها تؤثر بالقلب لو كان من الحجر فقرر ان يعتبر الأمر قضاء وقدرا فهو هالك لامحالة اذا شاهده احد افراد العائلة ولكنها قطعت حبل افكاره بعودتها السريعة تحمل ملابسا جديدة وتطلب منه ان يستبدل ثيابه فشعر بحرج شديد فهو شديد الحياء لكنها لم تنتظر رده فبدأت بتمزيق ملابسه بسرعة و اصبح شبه عاريا بلحظات فلبس الملابس الجديدة وطلب ان يخرج قبل ان يقع الفأس بالرأس فقالت له انت محمد أليس كذلك قال نعم لكن كيف عرفتني فضحكت فأضآئت بضحكتها المكان واخترقت ضحكتها قلبه وارتدت ثانية لصاحبتها وانتهى امره بضحكة من فم فتاة صغيرة فغشته قشعريرة تلاها تغير فسيولجي فمسكين هو الرجل تتلاعب به صبية لم تبلغ سن الزواج ثم يقولون ان الرجل قوي وهو ينهار بضحكة من صبية وافاق من هذه الافكار وهي تهز كتفيه بقوة وتقول له ماذا اصابك فيرد لا انه البرد لاغير ثم يستطرد فيقول لها كيف عرفتي اسمي قالت انا اخرج كل مساء اشاهدك عندما تعود من سوق الخضار ولكنك في غفلة من امرك فهل عرفت مقصدي لماذا انتظر عودتك قال نعم لكنني لا استحقك قالت سأجعلك تستحقني قال كيف ذلك قالت تصرف فأنت رجل ودع هذا العمل قال انا وامي نعيش لوحدنا فأبي توفي منذ زمن ولا اقارب فيهم من يقدم المساعدة وبالكاد نحصل على مايكفينا قالت اذن اعلم ان ابي هو اغنى من في هذه المدينة لكنني لا اريدك ان تكون عالة على غيرك فهل تريد قلبي فأطرق برأسه خجلا منها فهزته بعنف وقالت لم ترد هل هناك اخرى غيري قال وهو يرتجف من البرد والخوف من ضياع مالم يكن يحلم به ابدا اقسم لك قالت لا تقسم واذهب فأنا سوف انتظرك لتعود بغير هذه الحالة فلن يسكن قلبي غيرك وفتحت له الباب وخرج ودخل الى أمه فنظرت له وتبسمت وقالت ان من يلبس هذه الملابس ليس ولدي بل رجل آخر فقال لها صدقتي لقد اصبحت رجلا آخر فضمته واخذت تبكي وقالت لقد اشبهت اباك يارجل فهذه ملابسه وهذه مشيته وفي الصباح خرج وهو يشعر انه شخص آخر فذهب إلى إحدى مكاتب العقارات وطلب العمل فوجده وضل يكافح مرفوع الرأس لا ينظر لصغائر الأشياء يدفعه حب صبية بإصرار كاد ان يهلكه حتى ارتقى سلم المجد والشهرة وعرفه الداني والقاصي وجاء اليوم الموعود فطرق الباب خاطبا فلقي الترحيب والتقا الإثنان في يوم مطير فضحكت وقالت هل اصبحت رجلا قال اعتقد ذلك فهل اصبحتي أمرأة قالت أعتقد ذلك.

الكاتب:ddeef123

[/size]

» وقالت له انت لاتنفع لشيء